والأمر
من الله يكون أحياناً بالمخاطبة على لسان الهاتف كما يصرّح بذلك ابن عجيبة الحسني
حيث يقول :
"
وتكون أيضاً مخاطبات على ألسنة الهواتف الكونية , فيسمع العارف منها كل ما يحتاج
إليه , وهذا أمر مجرب لمن ذاق الفهم عن الله وفي ذلك يقول القشيري :
أنا بالله أنطق
ومن الله أسمع [1]
وأحيانا
يكون الأمر والنهي بنزول الملك كما يبين ذلك عبد العزيز الدباغ بقوله :
"
إن الولي ينزل عليه الملك بالأمر والنهي " [2] .
وقد
بسطنا القول في مسألة نزول الوحي وإتيان الملائكة في كتابنا " التصوف :
المنشأ والمصادر " فليراجع إلى ذلك [3] .
وعلى
ذلك أدعى الصوفية أخذ العلم عن الله بلا واسطة , أي بلا واسطة الرسول صلى الله
عليه وسلم , وسيأتي بيان ذلك أيضا في الباب التالي إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.