الأحد، 8 فبراير 2015

اخذ العلم وتكليمهم لله


والأمر من الله يكون أحياناً بالمخاطبة على لسان الهاتف كما يصرّح بذلك ابن عجيبة الحسني حيث يقول :

" وتكون أيضاً مخاطبات على ألسنة الهواتف الكونية , فيسمع العارف منها كل ما يحتاج إليه , وهذا أمر مجرب لمن ذاق الفهم عن الله وفي ذلك يقول القشيري :

أنا بالله أنطق
ومن الله أسمع [1]

وأحيانا يكون الأمر والنهي بنزول الملك كما يبين ذلك عبد العزيز الدباغ بقوله :

" إن الولي ينزل عليه الملك بالأمر والنهي " [2] .

وقد بسطنا القول في مسألة نزول الوحي وإتيان الملائكة في كتابنا " التصوف : المنشأ والمصادر " فليراجع إلى ذلك [3] .

وعلى ذلك أدعى الصوفية أخذ العلم عن الله بلا واسطة , أي بلا واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم , وسيأتي بيان ذلك أيضا في الباب التالي إن شاء الله .


[1] الفتوحات الإلهية لأحمد بن محمد بن عجيبة الحسني ص 255 ط  عالم الفكر القاهرة .
[2] الإبريز للدباغ ص 151 طبعة قديمة مصر .
[3] أنظر " التصوف : المنشأ والمصادر " للمؤلف ص 159 وما بعد   ط   إدارة ترجمان السنة لاهور باكستان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.