وقال
: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ
اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [2]
.
وقال
:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [4]
.
وقال
:
﴿ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [5]
.
وقال
: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [9]
.
وقال
: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [11]
.
وقال
:
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [12]
.
و
أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول : ﴿ قُلْ مَا
كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ
أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [13]
.
وقال
: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [14]
.
هذا
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله ) [16] .
وقال
عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه
تبعا لما جئت به ) [17] .
وقال
: ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة
ضلالة ) [18]
.
وقال
: ( من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام )
[19] .
وقال
صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من
أبى ) قيل : ومن أبى ؟ قال : ( من أطاعني دخل
الجنة ومن عصاني فقد أبى ) [20] .
هذا
ولقد روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
جاء
ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله
عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها , فقالوا : أين نحن من رسول الله صلى
الله عليه وسلم , إن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟
فقال
أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا .
وقال
الآخر : أنا أصوم النهار أبدا ولا أفطر .
وقال
الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا .
فجاء
النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : ( أنتم الذين
قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله , وأتقاكم له , لكني أصوم وأفطر ,
وأصلي وأرقد , وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) [21]
وقال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يتنزهون عن
الشيء أصنعه ؟ فو الله أني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) [22] .
وقال
الداودي شارحا هذا الحديث :
"
إن التنزه عما رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب لأنه يرى نفسه
أتقى لله من رسوله وهذا إلحاد " .
وعلق
عليه ابن حجر بقوله : " لا شك في إلحاد من أعتقد ذلك " [23] .
وروى
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال :
(
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون
فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصينا .
قال
:
( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد .
وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين , عضوا عليها النواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) [24] .
وعن
ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له في أمته حواريون
وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره , ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا
يفعلون , ويفعلون ما لا يؤمرون . فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن , ومن جاهدهم بلسانه
فهو مؤمن , ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن , وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) [25] .
وعنه
رضي الله عنه أيضا أنه قال :
خط
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : ( هذا
سبيل الله ) .
ثم
خط خطوطا عن يمينه وعن شماله , وقال : ( هذه سبل , على
كل سبيل منها شيطان يدعو إليه , وقرأ { وأن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه } الآية [26] .
ومثل
ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يقول :
( لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم , فإن قوما شددوا على
أنفسهم فشدد الله عليهم , فتلك بقاياهم في الصوامع والديار رهبانية ابتدعوها ما
كتبناها عليهم )
[27] .
وأخيرا
ما ثبت في الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) [28] .
[1] سورة الحشر الآية 7 .
[2] سورة الأحزاب الآية 40 .
[3] سورة سبأ الآية 28 .
[4] سورة الحجرات الآية 1 .
[5] سورة آل عمران الآية 31 .
[6] سورة الأنفال الآية 20 .
[7] سورة الشورى الآية 21 .
[8] سورة آل عمران الآية 19 .
[9] سورة آل عمران الآية 85 .
[10] سورة النور الآية 54 .
[11] سورة محمد الآية 33 .
[12] سورة الأحزاب الآية 21 .
[13] سورة الأحقاف الآية 9 .
[14] سورة النور الآية 63 .
[15] سورة الأنعام الآية 38 .
[16] رواه في الموطأ وله شاهد
في الحكم .
[17] رواه في شرح السنة وقال
النووي : " هذا حديث صحيح " .
[18] رواه أحمد وأبو داود
والترمذي وابن ماجه .
[19] رواه البيهقي في شعب
الإيمان .
[20] رواه البخاري .
[21] متفق عليه .
[22] متفق عليه .
[23] أنظر فتح الباري لأبن حجر
.
[24] رواه أبو داود والترمذي .
[25] رواه مسلم .
[26] رواه أحمد والنسائي
والدارمي وحسنه الألباني .
[27] رواه أبو داوود .
[28] متفق عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.