الأحد، 8 فبراير 2015

التمسك بالكتاب والسنة


وقال :  ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [1] .
وقال : ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [2] .
وقال : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [3] .
وقال : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [4] .
وقال : ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [5] .
وقال : ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ [6] .
وقال : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [7] .
وقال : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [8] .
وقال : ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [9] .
وقال : ﴿ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [10] .
وقال : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [11] .
وقال : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [12] .
و أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول : ﴿ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [13] .
وقال : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [14] .
وقال : ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [15] .

هذا وقد قال عليه الصلاة والسلام :

( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله ) [16] .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) [17] .
وقال : ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) [18] .
وقال : ( من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ) [19] .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قيل : ومن أبى ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) [20] .

هذا ولقد روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها , فقالوا : أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم , إن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟
فقال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا .
وقال الآخر : أنا أصوم النهار أبدا ولا أفطر .
وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا .

فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله , وأتقاكم له , لكني أصوم وأفطر , وأصلي وأرقد , وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) [21]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ؟ فو الله أني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) [22] .
وقال الداودي شارحا هذا الحديث :
" إن التنزه عما رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب لأنه يرى نفسه أتقى لله من رسوله وهذا إلحاد " .

وعلق عليه ابن حجر بقوله : " لا شك في إلحاد من أعتقد ذلك " [23] .

وروى عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال :

( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصينا .
قال :

( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد .
وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين , عضوا عليها النواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) [24] .

وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره , ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون , ويفعلون ما لا يؤمرون . فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن , ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن , ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن , وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) [25] .

وعنه رضي الله عنه أيضا أنه قال :
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : ( هذا سبيل الله ) .
ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله , وقال : ( هذه سبل , على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه , وقرأ { وأن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه } الآية [26] .

ومثل ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
( لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم , فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم , فتلك بقاياهم في الصوامع والديار رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ) [27] .

وأخيرا ما ثبت في الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) [28] .



[1] سورة الحشر الآية 7 .
[2] سورة الأحزاب الآية 40 .
[3] سورة سبأ الآية 28 .
[4]  سورة الحجرات الآية 1 .
[5] سورة آل عمران الآية 31 .
[6] سورة الأنفال الآية 20 .
[7] سورة الشورى الآية 21 .
[8] سورة آل عمران الآية 19 .
[9] سورة آل عمران الآية 85 .
[10] سورة النور الآية 54 .
[11] سورة محمد الآية 33 .
[12] سورة الأحزاب الآية 21 .
[13] سورة الأحقاف الآية 9 .
[14] سورة النور الآية 63 .
[15] سورة الأنعام الآية 38 .
[16] رواه في الموطأ وله شاهد في الحكم .
[17] رواه في شرح السنة وقال النووي : " هذا حديث صحيح " .
[18] رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
[19] رواه البيهقي في شعب الإيمان .
[20] رواه البخاري .
[21] متفق عليه .
[22] متفق عليه .
[23] أنظر فتح الباري لأبن حجر .
[24] رواه أبو داود والترمذي .
[25] رواه مسلم .
[26] رواه أحمد والنسائي والدارمي وحسنه الألباني .
[27] رواه أبو داوود .
[28] متفق عليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.