الأحد، 8 فبراير 2015

الزامين


( دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فرأيتها سيئة الهيئة فقلن لها : مالك ؟ فما في قريش رجل أغنى من بعلك , قالت : ما لنا منه شيء , أما ليله فقائم , وأما نهاره فصائم فدخلن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرن ذلك له فلقيه  فقال :

يا عثمان , أما لك بي أسوة ؟

فقال : بأبي وأمي أنت وما ذاك ؟

قال : تصوم النهار وتقوم الليل , قال : إني لأفعل , قال : لا تفعل , إن لعينك عليك حقا , وإن لجسدك عليك حقا , وإن لأهلك عليك حقا , فصل ونم , وصم وأفطر ) [1] .

وعن أبي قلابة بلغ به صلى الله عليه وسلم أن ناسا من أصحابه أحتموا النساء واللحم اجتمعوا , فذكرنا ترك النساء واللحم فأوعد فيه وعداً شديداً , وقال : (  لو كنت تقدمت فيه لفعلت )  , ثم قال : ( إني لم أرسل بالرهبانية , إن خير الدين الحنيفية السمحة ) [2] .


وفي هذا المعنى روى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يهادي بين ابنيه , فسأل عنه ؟

فقالوا : نذر أن يمشي , فقال : ( إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه ) وأمره أن يركب [3] .




[1] رواه البخاري .
[2] رواه الدارمي .
[3] رواه أبو داود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.