( دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء
النبي صلى الله عليه وسلم فرأيتها سيئة الهيئة فقلن لها : مالك ؟ فما في قريش رجل
أغنى من بعلك , قالت : ما لنا منه شيء , أما ليله فقائم , وأما نهاره فصائم فدخلن
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرن ذلك له فلقيه
فقال :
يا عثمان , أما لك بي أسوة ؟
فقال
: بأبي وأمي أنت وما ذاك ؟
قال
: تصوم النهار وتقوم الليل , قال : إني لأفعل ,
قال : لا تفعل , إن لعينك عليك حقا , وإن لجسدك عليك
حقا , وإن لأهلك عليك حقا , فصل ونم , وصم وأفطر ) [1] .
وعن
أبي قلابة بلغ به صلى الله عليه وسلم أن ناسا من أصحابه أحتموا النساء واللحم
اجتمعوا , فذكرنا ترك النساء واللحم فأوعد فيه وعداً شديداً , وقال : ( لو كنت تقدمت فيه
لفعلت ) , ثم قال : ( إني لم أرسل بالرهبانية , إن خير الدين الحنيفية السمحة ) [2] .
وفي
هذا المعنى روى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يهادي
بين ابنيه , فسأل عنه ؟
فقالوا
: نذر أن يمشي , فقال : ( إن الله لغني عن تعذيب هذا
نفسه ) وأمره أن يركب [3] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.